اسد القوات المسلحة قائد مجاهد
عدد الرسائل : 692 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: معتقلون عراقيون.. السجن أكثر أمنا من الشارع الإثنين أبريل 07, 2008 9:28 am | |
| معتقلون عراقيون.. السجن أكثر أمنا من الشارع
المختصر/
العرب اونلاين / القدس برس : يقبع أبو تحسين منذ نحو عام ونصف العام فى معتقل "بوكا" الأمريكى بمدينة أم قصر جنوب العراق، ورغم إصدار القوات الأميركية أمرا بالإفراج عنه إلا أنه أبلغ عائلته فى آخر زيارة له قبل نحو شهر إنه سيبقى فى المعتقل لحين تحسن الأوضاع الأمنية. أبو تحسين "35 عاما" ليس هو الحالة الوحيدة، بل أن العشرات من المعتقلين العراقيين باتوا يفضلون السجون على الخارج، بحسب إحصاءات منظمات حقوقية تنشط فى العراق، فهو كما يقول أحد المعتقلين المفرج عنهم مؤخرا "يعيش فى أمان لا أحد ينغص عليه يومه، يعرف أنه موجود فى معتقل كل شيء فيه يخضع للنظام ولا أحد يمكن أن يتعرض له بسوء، أما إذا خرج فإنه معرض للقتل والموت أو الاختطاف أو إعادة الاعتقال من قبل القوات العراقية". وبحسب بيان لهيئة علماء المسلمين فى العراق، فان عدد من المعتقلين المفرج عنهم من قبل القوات الأمريكية فى مدينة حديثة غرب العراق تعرضوا لعمليات تصفية جسدية على يد ما يعرف بقوات الصحوة التى أخذت على عاتقها تصفية تواجد عناصر القاعدة هناك، فى حين قال مصدر أمنى عراقى إن عدد من عناصر الميلشيات قامت قبل نحو أسبوع بتعقب معتقل عراقى أفرج عنه من سجن وزارة الداخلية فى ملعب الشعب، وتمت تصفية من قبل تلك المجموعة. وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن السجون التى تشرف عليها قواتها فى العراق تضم ما يقارب 23 ألف معتقل عراقي، ووفقا لمتحدث رسمى أمريكى فان عدد ممن يتم إصدار أوامر الإفراج عنهم يفضلون البقاء فى المعتقل إما استكمالا للدراسة التى بدؤوها أو بسبب الأوضاع السيئة خارج السجون والمعتقلات. أما فى السجون الحكومية فان الحصيلة متفاوتة، حيث تؤكد الأرقام الحكومية وجود 50 ألف معتقل عراقي، فى حين تشير تقديرات أخرى إلى أكثر من 70 ألف معتقل، وهؤلاء فى الأغلب يعانون من أوضاع اعتقال سيئة، غير أن بعضا من تلك السجون وبسبب الرقابة البرلمانية ، صار يسعى إلى تحسين صورته. و يقول الناشط فى مجال حقوق الإنسان طارق الشمرى لـ "قدس برس" إن أوضاع السجون العراقية ليست أوضاعا مثالية، ويتابع "أغلب المعتقلين العراقيين اعتقلوا للاشتباه بهم وليس هناك أية تهم أو أحكام صادرة بحقهم، ووفقا لأحد قضاة التحقيق العراقيين فان نحو 90 فى المائة من هؤلاء المعتقلين أبرياء، غير أن هؤلاء السجناء يعرفون بما ينقل إليهم من عوائلهم وذويهم طبيعة الجحيم الذى ينتظرهم خارج السجون والمعتقلات، وبالتالى فإنهم يفضلون البقاء، وأؤكد هنا أن حالات رفض الخروج من السجن أو المعتقل اقتصرت فقط على السجون الأمريكية حيث لم نسجل أية حالة رفض للخروج من السجن فى المعتقلات التابعة للحكومة" وفق تصريحه. ويشير أيمن العامري، الذى قضى زهاء عامين ونصف العام فى المعتقل الأمريكى خرج قبل نحو أسبوعين، إلا انه ومنذ ذلك التاريخ لم ينم ليلة واحدة فى منزله الواقع فى حى العامرية غرب بغداد، والسبب هو أن اسمه كان قد ورد فى قائمة مطلوبين للقوات العراقية أثناء وجوده فى المعتقل. وتبقى الحرية فى المعتقل بالنسبة للعراقي، أكبر من الحرية فى خارج المعتقل، فإذا كان فى السجن قادرا على أن يحفظ نفسه، فانه فى خارج السجن سيكون نهبا لهذه القوات أو تلك الميلشيات. يشار إلى أن انتقادات واسعة وجهت إلى المعتقلات الأمريكية فى الأشهر الأولى للاحتلال الأمريكى للعراق، فى الفضيحة التى عرفت باسم معتقل "أبوغريب". | |
|