منتديات فرسان الرافدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرسان الرافدين

منتديات فرسان الرافدين تأيد وتناصر فصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي تدفع الدماء من اجل أعلاء كلمة الله الواحد الأحد والحفاظ على العراق وطنا واحد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسد القوات المسلحة
قائد مجاهد
قائد مجاهد
اسد القوات المسلحة


ذكر عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق   الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق Icon_minitimeالسبت أبريل 05, 2008 8:46 am

الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق / عمر نجيب

المختصر/

المركز الفلسطيني للإعلام / ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية يوم الاثنين 25 شباط (فبراير) 2008، أن جندياً إسرائيلياً قتل بانفجار لغم في بغداد خلال الأسبوع السابق. وأوضحت أن الجندي عامي حاي بيتون قتل على الفور في انفجار اللغم، مشيرة إلى أنه تطوع للخدمة في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.

الخبر المقتضب هو ذرة من قمة جبل الجليد العائم والمثقل بالأحجار لإخفاء وطمس حقيقة تورط "إسرائيل" بكل أجهزتها العسكرية والاستخباراتية والصناعية في الحرب الأمريكية ضد البوابة الشرقية للأمة العربية، تلك الحرب التي من بين أهدافها رسم خريطة جديدة لما يسميه المحافظون الجدد، الشرق الأوسط الكبير والذي يريدون أن يضم مستقبلاً بدل 22 قطراً عربياً 56 دويلة مما سيشكل ضمانة لاستمرار "إسرائيل" ولفرض سيطرة وهيمنة القوي الاستعمارية على مقدرات وثروات المنطقة.

نشر خبر مقتل جندي إسرائيلي واحد قد يكون خطأ وهفوة ارتكبتها معاريف أو ربما هناك سبب آخر ستكشف عنه الأيام. فالمعروف أن "إسرائيل" تتكتم بصورة مطلقة على كل نشاطاتها الناتجة عن تدخلها في العراق خاصة منذ حرب 1991 التي أسفرت عن نجاح الولايات المتحدة في جعل أجزاء من شمال العراق خارج سيطرة الحكومة المركزية وتحت سيطرة الكرد برئاسة الطلباني والبرزاني.

"إسرائيل" تتمسك بالكتمان حول كل تحركاتها في العراق وخاصة الخسائر شأنها شأن شركات الأمن الخاصة أو بالأحرى المرتزقة التي تملك ما بين 120 و140 ألف جندي في العراق ولا يتحدث أحد عن خسائرها.

الحرب الشاملة

"إسرائيل" دخلت الحرب الشاملة بالفعل أسابيع قبل انطلاقتها الرسمية في آذار (مارس) 2003، حيث نشرت في الصحف الإسرائيلية ابتداء من كانون الأول (ديسمبر) 2002 أخبار عن قيام وحدات إسرائيلية خاصة بالنزول في غرب العراق، حيث المكان المفترض لإطلاق أي صواريخ سكاد منه على "إسرائيل" بهدف دراسة المنطقة جغرافياً وعسكرياً قبل توجيه ضربات إسرائيلية فيها ساعة انطلاق الحرب.

في حين ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز في ختام زيارته في ذلك التاريخ للولايات المتحدة أن "إسرائيل" ستساهم في تخطيط الحملة العسكرية لتدمير قاذفات الصواريخ في غرب العراق. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2002 عن مصدر في حاشية موفاز: أن الهجوم على العراق قد يبدأ في غضون أسابيع معدودة وهو ما حدث بالفعل، وخلصت اللقاءات إلى اتفاق تعاون مشترك بين الطرفين، الإسرائيلي والأمريكي، بخصوص التخطيط لشن هجوم على أهداف في غرب العراق من طرف "إسرائيل" دون الإعلان عن ذلك وبموافقة ضمنية من سلطات عمان.

حجم وطبيعة المساهمة الإسرائيلية في حرب العراق التي انطلقت بالغارات الجوية الأمريكية الكثيفة يوم الخميس 19 آذار (مارس) 2003 محاط بسرية مطلقة حتى الآن ولكن مصادر إعلامية عديدة تحدثت في تلك الفترة عن سماع أو مشاهدة حركة طيران غير عادية في سماء الأردن ذهاباً وإياباً حتى خلال ساعات النهار. وفي وقت لاحق ذكر بدو من القبائل التي تسكن المثلث الصحراوي الذي يشمل غرب العراق وشرق الأردن وسورية عن تحطم طائرات عمودية عسكرية ومقتل الكثير من الجنود الذين لم تعلن عنهم واشنطن شيئاً وأنه في كل مرة كانت تسقط فيها طائرة تأتي أخرى لإجلاء الجثث وقد توجه غالبها غرباً نحو الأردن أو فلسطين المحتلة.

بعد الاحتلال وتنصيب بريمر حاكماً أمريكيا للعراق دخل الكيان الصهيوني في جهاز التحكم في العراق عبر ما سمي بالمستشارين. أغلب هؤلاء الوزراء المستشارين كانوا من اليهود أو الأقرب إلى الصهيونية عموماً، فوزارة الشباب والرياضة حكمها لفترة دون إيبرلي وهو رجل دين مسيحي أصولي وأمريكي طبعاً، وفي وزارة التعليم والبحث العلمي برز دور اليهودي دور أيردمان المتخصص في مكافحة الإرهاب، وكان مستشار وزارة المالية هو اليهودي ديفيد نومي وفي وزارة الزراعة نصب عدد من المستشارين أبرزهم اليهوديان هولي شاتز ودون أمستونز وفي بقية الوزارات وضع مستشارون أمريكيون علي ذات الشاكلة. ففي النقل والاتصالات ديفيد لينش، وفي وزارة العدل كلينت وليامسون، وفي وزارة النفط فيليب كارول.

"إسرائيل" وراء الحرب

تل أبيب كانت أكبر المحرضين على الحرب ضد العراق وأكبر المستفيدين منها.

في الثلث الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 كشف الكاتب الأمريكي ستيفن سينغوسكي في وثيقة تحليلية استند فيها إلى مواقف وأفكار ديبلوماسيين ومحللين سياسيين أمريكيين وإسرائيليين أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب الأمريكية على العراق هو حماية "إسرائيل".

وتحدث سنيغوسكي عن الدوافع التي تجعل دولة عظمى تخوض حرباً من أجل حماية دولة لا يكاد يكون لها وزن على الخارطة، وتحدث أيضاً عن المحافظين الجدد داخل الإدارة الأمريكية وكيف انشقوا عن الديمقراطيين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وجعلوا من الدفاع عن "إسرائيل" مبدأ أساسياً وهدفاً محورياً في سياستهم. وتحدث الكاتب الأمريكي في هذه الوثيقة عن أهم ما جاء فيها على حلقات عن علاقة أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بغزو العراق.

وينقل سنيغوسكي عن المؤرخ والديبلوماسي الأمريكي بول شرودر قوله إن الدافع الخفي للسياسة الأمريكية التي قادت إلى غزو العراق هو أمن "إسرائيل".

ويضيف شرودر: إذا كان أمن "إسرائيل" هو الهدف الحقيقي لهذه الحرب فإن ذلك يمثل أمراً فريداً في التاريخ فالمعروف أن القوى الكبرى تعمل على تحريض القوى الصغرى وإثارة الخلافات بينها حتى تتأجج نار الحرب بشكل يحقق المصالح العليا لتلك القوى، ولكن يبدو أن هذا هو المثال الأول في التاريخ حيث تخوض قوة عظمى حرباً بالوكالة عن دولة صغيرة!

وحسب سينغوسكي فإنه لاكتشاف دوافع الحرب الأمريكية على العراق لا بد من السؤال التالي: كيف قادت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 إلى التخطيط لهذه الحرب على العراق رغم انعدام أي دليل على تورط العراق فيها؟

ويمضي الكاتب الأمريكي قائلاً إنه منذ اليوم الأول لتلك الهجمات سعى المحافظون الجدد وخاصة أولئك الذين ينحدرون من أصل يهودي أو المحسوبين على الفكر الصهيوني اليميني إلى الركوب على الأحداث واتخاذ الهجمات ذريعة لإعلان حرب واسعة النطاق على ما أسماه الإرهاب الإسلامي حيث تمثل الدول المستهدفة في هذه الحرب أعداء "إسرائيل".

وأشار الكاتب إلى أنه حتى قبل أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 دافع المحافظون الجدد علناً عن فكرة شن حرب على العراق، وأنهم كانوا ينتظرون ذريعة لإعلانها.

وأشار كريستيان إلى أن عدداً كبيراً من المحللين الإسرائيليين باتوا على قناعة بهذه الفرضية حيث كتب المعلق الإسرائيلي عكيفا الدار في صحيفة هآرتس أن ريتشارد بيرل ودوغلاس فيث وأصدقاءهم الاستراتيجيين خلقوا توازناً في أدائهم بين التزاماتهم تجاه الحكومات الأمريكية والمصالح الإسرائيلية.

وتحدث الكاتب عن حرب الخليج عام 1991 مشيراً إلى أن الصقور المؤيدين للحرب من المحافظين الجدد مثل بيرلو فرنك غافني وويليام سافيرو روزنتال كانوا يؤيدون الفكرة التي تقول إن الهدف من الحملة العسكرية آنذاك ليس إجبار العراق على الخروج من الكويت فحسب، وإنما أيضاً تدمير القدرة العسكرية العراقية وتحديداً قدرته على تطوير الأسلحة النووية والصاروخية، وهو ما أيدته إدارة بوش الأب.

مدرعات وأسلحة إسرائيلية

بعد ذلك وبفاصل أربعة أشهر تقريباً ويوم الثلاثاء 24 نيسان (أبريل) 2007 ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن شركة أسلحة إسرائيلية ستزود وحدات مشاة البحرية الأمريكية المارينز المنتشرة في العراق بحوالي ستين آلية مصفحة من نوع جولان. ضمن عقد أول بقيمة 37 مليون دولار. وأضافت الإذاعة أن تسليم الآليات إلى وحدات المارينز سيحصل في الأشهر الثلاثة التالية.

وذكرت شركة رافايل أن جولان آلية جديدة زنتها 15 طناً عرضت في أيلول (سبتمبر) 2006 وتسمح بنقل عشرة جنود وعتادهم. وفي يناير 2007 اختيرت هذه الآلية التي تسير على أربع عجلات من قبل الجيش الأمريكي في إطار استدراج عروض. وهذا العقد هو الأول لشراء آلية جولان التي لم يستخدمها الجيش الإسرائيلي بعد. وتقول الشركة المصنعة إن هذه الآلية مصممة خصوصاً لتتكيف مع العمليات في المدن.

وأوضح لوفا دروريس مدير قسم التسويق في شركة رافايل العامة التي فازت بالعقد خبراؤنا في مجال الحماية طوروا جولان لمقاومة قذائف مضادة للدروع من نوع ار بي جي خصوصاً أو ألغام. وذكرت الإذاعة أن شركات الأسلحة الإسرائيلية تزود وحدات الجيش الأمريكي المنتشرة في العراق بطائرات استطلاع من دون طيار وصواريخ وأنظمة حماية للدبابات والآليات المصفحة فضلاً عن أنظمة تسيير متطورة.

وفي آذار (مارس) 2005 فازت شركة بالسن ساسا الإسرائيلية بعقد قيمته 200 مليون دولار لتصفيح آليات عسكرية أمريكية مستخدمة في العراق.

الشركات الإسرائيلية

في شهر يونيو 2003 بدأت واشنطن التلويح بجزرة مشاركة "إسرائيل" في نهب ثروات العراق تحت غطاء إعادة الإعمار وإصلاح البني التحتية وتحسين النتاج الفلاحي والصناعي إلى غير ذلك من الشعارات البراقة. وهكذا قال مساعد وزير المالية الأمريكي، البروفيسور جون تايلور في مقابلة خاصة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن العراق مفتوح أمام الشركات الإسرائيلية، وأنا أدعوها للمشاركة في إعادة إعماره!

على إثر ذلك، وقع وزير المالية الإسرائيلية نتنياهو على ترخيص يسمح بإقامة علاقات تجارية مع العراق، الذي كان مدرجاً ضمن لائحة الدول المعادية ل"إسرائيل" حتى ذلك الحين. ومنذ ذلك الحين أصبح بمقدور الإسرائيليين إقامة علاقات تجارية مع العراق بصورة رسمية، وسمح هذا الأمر بالمتاجرة مع العراق، حيث أتاح إقامة أنواع العلاقات التجارية معه سواء المالية منها أو أية علاقات أخرى، بما في ذلك تزويده بالبضائع الإسرائيلية، ونقل البضائع، ودفع أموال ونقلها أي تحويلها.

وفوراً بدأ الصهاينة في جني الأموال من بلاد الرافدين، وبتاريخ 24 آب (أغسطس) 2003 ذكرت صحيفة الرياض السعودية، نقلاً عن مصدر موثوق في وزارة التجارة العراقية قوله: إن "إسرائيل" صدرت في تموز (يوليو) للعراق بضائع بقيمة 50 مليون دولار أمريكي. وكانت الصادرات الإسرائيلية منتجات زراعية وأغذية معلبة ومشروبات غازية ومشروبات كحولية. وذكر المصدر نفسه أنه تم تصدير هذه البضائع عبر الأردن، وقام بتصديرها تجار أردنيون يعملون كوكلاء لدى الشركات الإسرائيلية.

في الثاني من أيلول (سبتمبر) 2007 ذكرت صحيفة هآرتس أن نحو 250 إسرائيلياً يقومون كل سنة بزيارة العراق، غالبيتهم رجال أعمال يعملون خصوصاً لحساب شركات أسلحة. وأضافت الصحيفة استناداً إلى أرقام سرية حصلت عليها الصحيفة من الخطوط الملكية الأردنية، أن معظم هؤلاء يمرون عبر عمان ويستخدمون الخطوط الأردنية.

ويحمل بعضهم جنسيتين ويدخلون العراق بجوازات غير إسرائيلية. وهؤلاء الزوار ليسوا سياحاً كما لا توجد أي رحلة منظمة لمجموعات من الإسرائيليين من أصل عراقي ممن يرغبون في زيارة بلدهم الأصلي، حسب الصحيفة.

وفي عداد الإسرائيليين الآخرين الذين يتوجهون إلى العراق صحافيون وموظفون في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.

ومن المفارقات الدالة على تكريس نهب العراق من طرف المحتلين منذ سنة 2003 تعاون وزارة الزراعة الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية لتصدير الفواكه والخضراوات لأسواق العراق، البلد الزراعي الذي يمكن أن يطعم بأرضه الخصبة نصف الأمة العربية، ومن المعروف أن أمريكا تقوم بشراء أطعمة مختلفة لجنودها في العراق من الكيان الصهيوني بقيمة تتراوح بين 50 و 60 مليون دولار شهرياً.

وهناك كذلك عمليات بيع وشراء للعقارات العراقية المهمة وفي أماكن محاذية لنهر دجلة يقوم بها وكلاء لشركات أو أشخاص في "إسرائيل"، كما أن الإسرائيليين قاموا بتكوين وتأطير أو تأجير عصابات للنهب مهمتها جلب كل ما هو ثمين من التراث والآثار العراقية وتسليمها للإسرائيليين مقابل ثمن معين. عملية النهب هذه تدخل في إطار الخرافات الدينية التي يتمسك بها المحافظون الجدد للانتقام من العراق وبابل على الأخص. فالعداوة متأصلة بين اليهود والملك البابلي نبوخذ نصر الذي ذهب إلى فلسطين ليجلب اليهود أسرى بعد أن هزمهم عسكرياً والذي حكم بلاد ما بين النهرين في الفترة الواقعة بين سنة 630 و 562 قبل الميلاد.

* كاتب من مصر مقيم بالمغرب



--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحرب السرية الإسرائيلية إلى جانب أمريكا في العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرسان الرافدين :: المعسكر العام :: معسكر الحوارات والنقاشات العامة-
انتقل الى: