مليون قنبلة عنقودية خلال حربين.. العراقيون يعيشون وسط أكبر تجمع للألغام والذخائر

55 مليون قنبلة عنقودية خلال حربين.. العراقيون يعيشون وسط أكبر تجمع للألغام والذخائر

المختصر/

الهيئة نت / حذرت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونسيف) الخميس من خطورة الألغام والذخائر غير المتفجرة والمنتشرة في مختلف مناطق العراق جراء الحروب، وحثت على بذل الجهود لاتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة مخلفات الحرب في العراق.

الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الألغام
وقال بيان صدر عن مكتب المنظمة الدولية في عمان بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالألغام الذي يصادف الجمعة: ان العراقيين يعيشون وسط واحد من أكبر تجمعات الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من مخلفات الحروب.
وقالت اليونسيف في بيانها ان الاطفال العراقيين يعيشون في خطر كبير بسبب الذخائر غير المتفجرة، مشيرة الى ان ربع ضحايا هذه الذخائر غير المتفجرة عام 2006 يبلغ عددهم 565 ضحية من الأطفال تحت سن 18 عاما.
ولفتت المنظمة الدولية في بيانها إلى تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لعام 2006 الذي قال ان ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية أسقطت خلال الحربين الأخيرتين في العراق (1992 و2003) الأمر الذي يجعل العراق أكثر البلدان تلوثاً في العالم بهذه المخلفات القاتلة.
وأضاف البيان أنه جرى تحديد 4000 منطقة متضررة في مسح أجري عام 2006 لأثر الألغام الأرضية.
كما أشارت المنظمة الدولية الى أن التلوث الناتج عن مخلفات الحرب قد حدّ من برامج التنمية في مختلف مناطق العراق.
ونقل البيان عن نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ديفيد شير قوله: إن الألغام والذخائر غير المتفجرة تلحق إصابات مدى الحياة، وتمنع من الوصول الى الأراضي المنتجة، وتقوض حرية النقل حتى لو كان ذلك بهدف إيصال مواد الإغاثة الإنسانية.
ودعا المسؤول الأممي الى زيادة الجهود للحد من الاضرار التي تسببها الذخائر غير المفتجرة وللحد من الضحايا.
وقالت اليونسيف إنه منذ عام 2005 تمكنت المشاريع المدعومة من الأمم المتحدة في العراق من تطهير 124 مليون متر مربع في جنوب البلاد، كما أتلفت 105221 جسماً من الأجسام المتفجرة بما في ذلك 15793 من القنابل العنقودية.
يذكر أن الأمم المتحدة تدعم الهيئة الوطنية لإزالة الألغام في العراق لتنفيذ برنامج مستدام للإجراءات المتعلقة بالألغام والذخائر غير المتفجرة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونسيف