حصيلة أولية في مدن الاشتباك تؤكد سقوط 600 قتيل و2000 جريح.. والتيار الصدري: عدد القتلى والجرحى أكبر بكثير من الأرقام المعلنة

حصيلة أولية في مدن الاشتباك تؤكد سقوط 600 قتيل و2000 جريح.. والتيار الصدري: عدد القتلى والجرحى أكبر بكثير من الأرقام المعلنة

المختصر/

الحياة / كشفت مصادر عراقية أمس، أن حصيلة القتلى والجرحى والمعتقلين خلال أسبوع من المواجهات بين قوات الأمن و «جيش المهدي» بلغت 600 قتيل وألفي جريح.

وقال لـ «الحياة» مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف إن «عملية صولة الفرسان التي انطلقت في محافظة البصرة، أسفرت عن اعتقال 155 مطلوباً وقتل 210واعتقال أكثر من 600 مسلح»، مشيراً الى أن «قوات الأمن الموجودة في البصرة ستواصل ملاحقة الخارجين عن القانون، وتُحكم سيطرتها على مناطق المحافظة كافة». وأضاف «أن قوائم بأسماء مطلوبين للقانون موجودة لدى قوى الأمن التي ستواصل العمل على ملاحقتهم واعتقالهم».

وعن الخسائر المادية التي سببتها الاشتباكات مع «جيش المهدي» خلال سبعة أيام، قال خلف إن «كل مراكز الشرطة في محافظة البصرة، تعرضت الى اعتداءات للمسلحين وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما دُمر عدد من الجسور بينها التنومة والقرنة والنجيبية العائم، ودمرت المحطة الرئيسية وشبكة الكهرباء وأجزاء من متحف الآثار والموجودات البلدية والبنك المركزي ورئاسة جامعة البصرة».

ونفى خلف الموجود في البصرة علمه بأعداد القتلى والجرحى في بقية المحافظات التي اندلعت فيها مواجهات مسلحة خلال الأيام الماضية، إلا أن جهات أخرى رسمية كشفت أعداداً تقريبية.

في بغداد، كانت حصيلة المواجهات المسلحة، وفقاً لمصادر طبية، في مناطق «الصدر والشعلة والكاظمية» حوالي 200 قتيل وجرح ألف آخرين واعتقال عدد مماثل. أما «صولة فرسان كربلاء» ضد مسلحي «جيش المهدي» في محافظة كربلاء، والتي انتهت ليل الاحد، أدت بحسب قائد العمليات العسكرية هناك اللواء رائد شاكر جودت الى اعتقال 500 مطلوب وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وكانت خسائر قوات الأمن مقتل ثلاثة ضباط و25 جريحاً واحتراق عدد من العجلات.

ولم تعلن السلطات الحكومية حصيلة مواجهات محافظة بابل، الا أن جهات غير رسمية في المحافظة أشارت الى اعتقال أكثر من مئة من «جيش المهدي» ومقتل حوالي 90 آخرين بينهم 60 قضوا في قصف جوي أميركي. وأوضح راضي الركابي الناطق الاعلامي باسم القوات العراقية في محافظة ذي قار أن «حصيلة المواجهات في المدينة منذ الاربعاء الماضي بلغت سبعة قتلى و44 جريحاً في صفوف قوات الأمن فيما كانت خسائر المدنيين 28 قتيلاً و60 جريحاً نتيجة سقوط قذائف هاون وصواريخ أطلقها مسلحون». وأضاف الركابي: «لم يتسن معرفة أعداد القتلى من المسلحين لكن اعتُقل 95 منهم خلال أربعة أيام». أما في محافظات ميسان والديوانية والسماوة وواسط والتي دارت فيها اشتباكات مماثلة فلم تعلن فيها حتى الآن الأعداد النهائية للقتلى والمعتقلين والخسائر المادية.في المقابل، شكك التيار الصدري في «الأرقام الحكومية» لأعداد القتلى في صفوفه، مؤكداً أن الارقام الحقيقية تفوق ما أُعلن خلال الأيام السابقة. وأكد لـ «الحياة» قيادي في مكتب الشهيد الصدر في بغداد أن التيار «لا يعترف بتلك الارقام وأن اتصالات تجري مع وزارة الصحة وبعض المستشفيات لمعرفة أعداد القتلى والجرحى الحقيقية لاعلانها خلال الأيام المقبلة»، لافتاً الى أن مئات القتلى من اتباع التيار الصدري سقطوا في بغداد والبصرة».