منتديات فرسان الرافدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرسان الرافدين

منتديات فرسان الرافدين تأيد وتناصر فصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي تدفع الدماء من اجل أعلاء كلمة الله الواحد الأحد والحفاظ على العراق وطنا واحد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسد القوات المسلحة
قائد مجاهد
قائد مجاهد
اسد القوات المسلحة


ذكر عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي Empty
مُساهمةموضوع: عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي   عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي Icon_minitimeالسبت مارس 29, 2008 10:59 am

عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي

المختصر/

الهيئة نت / يمكن تقسيم مراحل الخطاب الاميركي، حول الانسحاب من العراق، الى ثلاث مراحل اساسية، تمثل الانتقال بالتصريحات من اعلى درجات التشدد والصرامة، الى الليونة واشتراط تحقيق الانتصار الكبير، وصولا الى المرحلة الثالثة، التي تتجه الى تحقيق الانسحاب المشرف، كما يقول القادة الاميركيون.
تمتد المرحلة الأولى منذ بسط سيطرة القوات الاميركية على بغداد في التاسع من ابريل 2003، وبعد ذلك مناطق العراق الاخرى، وخطوات تأسيس العملية السياسية، ابتداء من تشكيل مجلس الحكم، الذي تم الاعلان عنه منتصف يوليو/تموز2003، في عهد السفير الاميركي، بول بريمر، ثم اجراء الانتخابات الاولى، جرت في (30/1/2005)، والتي اوصلت ابراهيم الجعفري الى رئاسة الحكومة، وبموازاة ذلك، كانت القوات الاميركية وبمساندة القوات البريطانية واليابانية والاسترالية والايطالية والاسبانية والسلفادورية والكورية وغيرها، تواصل ممارساتها العسكرية في العراق، وتشن حملات الاعتقال والمطاردات مستهدفة كل من تضعه في خانة المسلحين، او الذين يدعمون الجهد الميداني المقاوم للاحتلال، وتركزت تلك الحملات الواسعة في مدينة بغداد وفي محيطها صعودا الى مناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك وصولا الى الموصل، وفي الغرب شملت تلك الحملات مناطق غرب العاصمة مرورا بأبو غريب والكرمة والفلوجة والرمادي وصولا الى المدن والقرى القريبة من الحدود العراقية السورية والاردنية.
واسفرت تلك الحملات عن اعتقال عشرات الآلاف من العراقيين، الذين يتعرضون الى ابشع انواع التعذيب في جميع المعسكرات والقواعد الاميركية، واتضحت معالم الاستراتيجية الاميركية خلال تلك المرحلة، والتي تبحث عن طريق تتخلص فيه من الجهد المقاوم، الذي أخذ بالازدياد والتطور، وبينما اعلن جورج دبليو بوش انجاز المهمة وانتهاء العمليات العسكرية في العراق في الاول من مايو 2003، فقد كانت القوات الاميركية على موعد مع موجات متصاعدة من المعارك الميدانية، لكن هذه المرة تخوضها مجاميع عديدة، تستخدم القاذفات والهاونات وتقصف المعسكرات والقواعد الاميركية بالهاونات.
وخلال هذه الفترة، لم يتزحزح الخطاب الاميركي عن لغة الانجاز الكامل للمهمة في العراق، قبل التفكير بمغادرة البلد.
أما المرحلة الثانية، فيمكن القول انها ابتدأت مع انعقاد مؤتمر (الوفاق) في القاهرة (21-23 نوفمبر 2005)، الذي نظمته الجامعة العربية، وشاركت فيه العديد من الاطراف، واثناء انعقاد المؤتمر اطلقت كوندليزا رايس اولى عباراتها، التي تتحدث عن احتمالات انسحاب القوات الاميركية، ووجدت كلماتها تلك صدى واسعا في الاوساط السياسية والاعلامية، وبقدر ما رأى البعض، انها عبرت عن تفاؤلها بنجاح العملية السياسية في العراق، اذ سبقت تلك التصريحات الانتخابات الثانية بعدة اسابيع (جرت الانتخابات في15/12/2005)، وجاءت بحكومة المالكي، وكان الاستفتاء على الدستور قد تم قبل ذلك التصريح بعدة اسابيع (تم الاستفتاء عليه في15/10/2005)، اما البعض الآخر، فقد قرأ في تصريحات رايس والتي فتحت الباب امام كبار المسؤولين الاميركيين للحديث عن الانسحاب من زاوية ادراك المأزق الذي وصلت اليه القوات الاميركية في العراق، بخاصة بعد ان خاضت هذه القوات معارك كثيرة مع المقاومة في العراق، وازدادت الهجمات، ليصل عددها الى مائتي هجوم في اليوم الواحد، في المقابل فإنّ اعتقال عشرات الآلاف وتعذيبهم لم يفلح في ردع المقاومين او التقليل من اعدادهم، على العكس من ذلك فإن المقاومة كانت تزداد وتتسع الرقعة الجغرافية التي تنتشر فيها.
اتسم خطاب المرحلة الثانية بالتمسك بانجاز المهمة ومن ثم الانسحاب.
الا ان المرحلة الثالثة، كانت الاوضح، فقد اتجه الخطاب الاميركي الى الوضوح، وازدادت التصريحات والاحاديث التى تتحدث عن سعي الجيش الاميركي الى توفير الامن والتخلص من الفوضى، وبعد ان ازداد الانفلات، اعلن الرئيس جورج بوش استراتيجيته اواخر عام 2006، والتي اختصرت المشكلة الأمنية بمدينة بغداد فقط.
ومن الملاحظ ان قضية الانسحاب من العراق قد أخذت اتجاها اكثر وضوحا خلال عام2007، وقبل ان يتسلم منصبه اعلن روبرتس غيتس في السادس من كانون الأول 2006، انه لا يمكن تحقيق الانتصار في العراق، ومنذ ان اصبح وزيرا للدفاع خلفا لدونالد رامسفيلد، وقضية الانسحاب تأخذ مساحة كبيرة من النقاشات الاميركية، حتى أصبحت المحور الاساس في خطاب المرشحين للرئاسة الاميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
اما خلاصة ذلك الخطاب، فجاءت على لسان الرئيس جورج بوش في خطابه بذكرى الحرب في 19/3/2008، وتحدث فيه انه ضد الانسحاب المتسرع من العراق، اي ان قضية الانسحاب قد تم حسمها بصورة نهائية، وبذلك يسجل هذا الخطاب تراجعا كبيرا قياسا بما قاله في الاول من مايو2003، على ظهر المدمرة ابراهام لنكولن، وصفق حينها له الاميركيون طويلا، الا ان احدا لم يصفق له وهو يخطب امامهم بعد خمس سنوات من احتلال العراق.
ان هذه المراحل الثلاث، تكشف بوضوح حقيقة المأزق الذي تعيشه القوات الاميركية في العراق، بسبب الحرب الشرسة التي تخوضها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عن الانسحاب الأميركي / وليد الزبيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرسان الرافدين :: المعسكر العام :: معسكر الحوارات والنقاشات العامة-
انتقل الى: