جيش الاحتلال أجرى مناورة واسعة للتدرّب على عملية عسكرية ضد غزة

جيش الاحتلال أجرى مناورة واسعة للتدرّب على عملية عسكرية ضد غزة

المختصر/

توقع سقوط العشرات من القتلى في صوف الجنود

المركز الفلسطيني للإعلام / كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن أن جيش الاحتلال الصهيوني أنهى قبل يومين مناورة واسعة النطاق استهدفت التدريب على عملية عسكرية تقوم على أساس سيطرة الجيش على قطاع غزة، وذلك بعدما أقر الاحتلال بهزيمته في معركة جباليا (شمال قطاع غزة).

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المناورة التي أطلق عليها اسم "رفاص جاهز"، كانت إحدى المناورات الأكبر من نوعها في السنوات الماضية حيث يدور الحديث عن حملة برية واسعة في قطاع غزة، يشارك فيها قادة من كل الوحدات المقاتلة في الجيش النظامي والاحتياط المرشحين لتنفيذ السيطرة على القطاع إذا ما تقرر شن مثل هذه الحملة.

وأضافت: أن "المناورة التي بدأت يوم الأحد (16/3) وانتهت الأربعاء (19/3)، هي الجزء الختامي من سلسلة التدريبات الطويلة التي خاضتها طواقم متداخلة من سلاح المشاة، المدرعات والهندسة في أثناء السنة الأخيرة في قاعدة التدريبات في (تساليم)".

وروت محافل عسكرية صهيونية للصحيفة بأنه في أثناء المناورة "وجد التخوف لدى قيادة الجيش من أن تفقد حملة عسكرية في غزة، الشرعية الدولية وتتوقف بسبب ضغط دولي على إسرائيل" حيث ظهر ذلك بالرغبة في تحقيق إنجازات سريعة أثناء المناورة وبتوازي العمل على منع أزمة إنسانية في القطاع.

وبدأت المناورة حسب الصحيفة بسيناريو يصور سقوط صواريخ "قسام" على نطاق واسع على المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة وصواريخ "غراد" على عسقلان، حيث ألحقت تلك الصواريخ إصابات وأجبرت الجيش على الخروج في حملة ترمي إلى تقليص إطلاق الصواريخ.

وتبقى، حسب الصحيفة، معظم تفاصيل المناورة "سرية"، ولكن ما يمكن الكشف عنه فإنه "جرى التدريب على خطوتين هجوميتين في إطارهما "وقعت" عشرات الاشتباكات التي تضمنت نار صواريخ مضادة للدروع، سيارات متفجرة وعبوات.

وفي أثناء المناورة "تكبد" الجيش الصهيوني خسائر فادحة، العشرات من القتلى فيما تقرر عدد "المصابين" من قبل مديرية المناورة مسبقاً، وليس على أساس تحقيقات "التنفيذ".

وتضيف: "موضوع المصابين حظي بموقف استثنائي في المناورة حيث إنه للمرة الأولى في المناورات من هذا النوع لم يبلغ فقط عن عدد القتلى، بل وضعت أسماء وهمية لـ "الجنود القتلى" لخلق إحساس بالمصداقية وحسب المناورة، فإنه أثناء القتال تواصلت نار الصواريخ على الكيان الصهيوني ولكنها تقلصت بالتدريج مع تقدم القتال"، بحسب المناورة.

وأوضحت أنه في أعقاب الدروس التي استخلصت من حرب لبنان جرى التشديد على أمن المعلومات، حيث إن الضباط الذين شاركوا في المناورة طولبوا بأن يسلموا هواتفهم النقالة والحفاظ على السرية".

وأدار المناورة التي جرت في عدة مراكز حسب الصحيفة "اللواء قائد المنطقة الجنوبية يوآف غلانت وتحته قائد فرقة غزة العميد موشيه تسيكو تمير، حيث يولي الجيش الصهيوني أهمية كبيرة للمناورة التي تختتم استعدادات طويلة للجيش لحملة برية واسعة في غزة".

وأوضحت محافل عسكرية صهيونية "بأن الحديث يدور عن مناورة تقررت مسبقاً، دون صلة بالأحداث الأخيرة في غزة، وليس فيها ما يدل على نوايا الجيش في الخروج إلى عملية برية كبيرة".

وحسب هذه المحافل ففي السنة الأخيرة يجري جيش الاحتلال الصهيوني سلسلة طويلة من المناورات في كل الجبهات، بما في ذلك في قيادة المنطقة الجنوبية