بيان ((42)) للقيادة العامة للقوات المسلحة-الجيش العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

القيادة العامة للقوات المسلحة

الجيش العراقــــي


((نصر من الله وفتح قريب))



بيــــــــان رقم (42)



الجيوش في العراق قديمة قدم الحضارة العراقية بالرغم من الاحتفال السنوي بعيد الجيش في السادس من كانون الثاني كل عام هذا الجيش الذي يعتبر بحق وريث أمجاد وبطولات تضرب في عمق التاريخ تمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة مضت.

بعد أندلاع الثورة العراقية ثورة العشرين الظافرة التي فجرتها عشائر العراق الأصيلة الرافضة للاحتلال البريطاني فـــي 30 حزيران 1920 وتكبد القوات البريطانية خسائر فادحة أضطر البريطانيون لإنشاء حكم وطني دستوري وتأليف حكومة مؤقتة وشكلت الوزارة في 25 تشرين الأول 1920 وقد ضمت الفريق جعفر العسكري وزيراً للدفاع الوطني وفي يوم الخميس المصادف 6 كانون الثاني عام 1921 أعلن رسمياً تأسيس الجيش العراقي في الاجتماع الرسمي الأول الذي عقد برئاسة الوزير كأحد مقومات وعناصر الدولة العراقية الحديثة .

وهذا الجيش الذي نحتفل بذكرى تأسيسه السابعة والثمانين ولد من رحم الشعب العراقي و من كافة أطيافه كان ولائهُ الأوحد للوطن والشعب بعيداً عن الو لاءات الطائفية والسياسية وساهم في بناء هذه المؤسسة وتطويرها أبناء العراق من كافة القوميات والطوائف دون استثناء وكانت الو لاءات كافة تنصهر في بودقة الوطن الذي هو فوق الجميع .

لقد شهد الجيش العراقي تطوير نوعي وكمي عبر سفره الخالد و شارك في مهام وطنية وقومية كان التنفيذ فيها يتسم بالشجاعة والكفاءة والحرص والتضحية من أجل الدفاع عن العراق والأمة بوجه التهديدات المعادية ومن مميزات هذا الجيش الأصيل هي القدرة العالية في أيام المحن والظروف الصعبة على أعادة التنظيم بأوقات قياسية ليعود وينفذ مهامه بكل همة وأمانة واندفاع .

يشهد الأعداء قبل الأصدقاء بقدرة وكفاءة وخبرة قيادات وضباط ومراتب القوات المسلحة العراقية لذلك كان من أوائل قرارات أدارة الاحتلال حل الجيش وتدمير أسلحته ومعداته ومؤسساته وتسريح عناصره مما فتح الأبواب لتدمير مؤسسات الدولة وفتح الحدود أمام المتسللين والعناصر الإرهابية والمخابراتية للعبث بأمن واستقرار العراقيين وخلق الأجواء المناسبة لعمل المليشيات وفرق الموت والعصابات الإجرامية لتقتل وتسفك دماء الأبرياء لأسباب طائفية مقيتة .

لقد قامت قوات الاحتلال بعد حل الجيش العراقي البطل بتشكيل كيان ضعيف جديد أطلق علية تسمية (الجيش العراقي الجديد ) وهو كيان طائفي ولائهُ مشتت بين الطوائف والأحزاب الحاكمة هذا الكيان الذي قوامهُ المليشيات التي أنظمت إليه ومنح أعوانها الرتب المزيفة وشارة الركن يبقى كياناً ضعيف الإرادة والكفاءة يستشري بين صفوفه الفساد الإداري والمالي ولا غرابة أن يكون تقييم هذا الكيان ووزارته على قمة هرم الفساد المالي والإداري بين الوزارات الأخرى .هذا الكيان الطائفي بحق هو غير جدير بأن يحمل أسم جيش العراق وهو لا يستطيع الآن ولا في المستقبل على حماية الوطن والمواطنين .

وقيادة الجيش العراقي الباسل التي تضم صفوة من قيادات وضباط القوات المسلحة والتي أخذت على عاتقها أعادة تنظيم تشكيلات الجيش وتأهيلها بما يسمح لها أن تكون رأس الحربة في عملية التحرير الكبرى بمشاركة أبناء شعبنا الصابر وفصائل المقاومة الباسلة تحيي هذه الذكرى المباركة وتدعوا الجميع الى تضافر الجهود والتلاحم و توحيد الكلمة من أجل تحرير الوطن وطرد الاحتلال كما تتطلع القيادة إلى أن يكون عام 2008 عاما لتحرير العراق وان تكون ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل انطلاقة جديدة بالمقاومة المسلحة والعمل ألجهادي لتواصل الضربات على العدو لأضعاف أرادته على القتال وأجباره على الانسحاب مدحورا بأذن الله .

المجد والخلود لشهداء قواتنا المسلحة البطلة الذين سقطوا في ساحات الوغى من أجل وطنهم وأمتهم.

المجد والخلود لشهداء العراق الذين سقطوا دفاعا عن ارض العراق والأمة العربية المجيدة



عاش العــــــراق

عاش الشــــــعب

عاش الجيــــــش



قيـــــادة

الجيــــش العراقــــي

4 ك2 2007

26 ذي الحجة 1428