أمير «جيش سعد بن أبي وقاص»: يكفي المقاومة فخرا أنها أسقطت أسطورة الجيش الأميركي

أمير «جيش سعد بن أبي وقاص»: يكفي المقاومة فخرا أنها أسقطت أسطورة الجيش الأميركي

المختصر/

وكالة يقين / نفى أمير جيش سعد بن أبي وقاص في العراق، أن يكون جيشه هو جزء من أجهزة النظام العراقي السابق، مؤكدا أن عناصر جيش سعد في العراق هم من حملة الشهادات العليا وأئمة المساجد وضباط في الجيش العراقي السابق لا ينتمون إلى البعث، والفلاحين ممن يحملون العقيدة الإسلامية الصحيحة.
وقال أبو بصير العراقي إن جيش سعد كان من ضمن كتائب ثورة العشرين في العراق التي ظهرت أولى عملياتها المصورة ضد الاحتلال بعد أيام قليلة، «ثم بعد ذلك سميت هذه الكتيبة ومن معها باسم سرايا سعد بن أبي وقاص حتى آل الأمر إلى الانفصال عن كتائب ثورة العشرين وأصبحنا بعد ذلك جيشا، وأعلنا عن أنفسنا في نهاية السنة الخامسة من القتال، ونحن مصممون على طرد المحتل والدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا ملتفين تحت راية الجهاد الذي أقرته شرائع السماء وقوانين الأرض».
وأكد العراقي، أن المقاومة العراقية أسقطت أسطورة الجيش الأميركي، «واعتراف جنرالاتهم بالهزيمة أصبحت واضحة دون تلميح بل تصريح واعتراف لأكثر من مرة بفشل المشروع الأميركي بشهادة العالم بأسره».
وتابع «يكفي المقاومة العراقية فخرا أنها أسقطت أسطورة الجيش الأميركي ونزعت الهيبة من قلوب جيوش العالم تجاهه وأذلت ماكينته العسكرية من خلال عملياتها النوعية الفريدة ويشهد لذلك العدو قبل الصديق ومن الله النصر والتمكين». ونفى العراقي أن تكون فصائل المقاومة العراقية هي فصائل لا تعرف غير لغة السلاح، مشيرا في هذا السياق إلى أنه ليس هناك من فصيل عراقي مسلح «إلا وكان له مكتب سياسي وناطق رسمي يعبر عن أهدافه ورؤية الفصيل من الموقف السياسي والجهادي».
وحول ما يقال إن المقاومة العراقية تسعى لإلغاء الآخر وتصف نفسها دائما بأنها الممثل الشرعي والوحيد للمقاومة العراقية قال أبو بصير العراقي «إن مَن حمل السلاح ضد المحتل لإخراجه من أرضه وتطهير آخر شبر منها هو من يحدد المنهج المناسب للمرحلة، ثم إن الإسلام ما جاء لإلغاء الآخر بل جاء منظما للعلاقة فيما بيننا ومن ثم بيننا وبين الآخر».
وبلغة الأرقام تحدث أبو بصير عن إنجازات جيش سعد خلال ثمانية أشهر من القتال، قائلا: «تدمير وإصابة 96 همر، تدمير وإصابة 22 عجلة رباعية الدفع، تدمير وإصابة 84 ناقلة وآلية مدرعة، تدمير 8 كاسحات ألغام و4 رجال آليين، قتل وإصابة 120 جنديا أميركيا، قنص 12 جنديا أميركيا، تفجير 245 عبوة ناسفة مختلفة الأنواع، 23 اشتباكا مع دوريات للعدو، 38 عملية رمي بالهاون عيار 120 ملم، 127 عملية رمي بالهاون عيار 82 ملم، 95 عملية رمي بالهاون عيار 60 ملم، بالإضافة إلى عمليات أخرى لا يتسع المجال لذكرها».
وعن علاقة جيشه بتنظيم القاعدة قال: «ليس لدينا علاقة بهم ولكنهم إخوتنا في الميدان ولهم نكاية كبيرة بالعدو لكننا في الوقت نفسه نتحفظ على بعض التصرفات في مناطق تواجدهم».
وعن التغلغل الإيراني في العراق قال أبو بصير العراقي: «إيران جاءت مع الاحتلال وتخرج مع خروجه ونحن نقاتلهم معا بكل ما أوتينا من قوة، وعند خروج المحتل ستبقى لإيران جذور وروابط بسبب عملائها وحكم جوارها الجغرافي، لكننا عازمون -بإذن الله- على اقتصاص كل جذر وجرذ مهما طالت الأيام».
ووصف أبو بصير العراقي الحكومة العراقية بأنها «حكومة احتلال»، نافيا أية نية للحوار معها، وتابع «لا يمكن أن نحاور حكومة عميلة ولدت سفاحا من أب غير شرعي ألا وهو الاحتلال».
وحول توقعاته لمصير القوات الأميركية في العراق قال أبو بصير: «جاءت أميركا لتبقى، وأعدت العدة لذلك ولكنها فوجئت بالذي لا يسرها ولم تحسب حسابه، إنها المقاومة الباسلة التي أعدت العدة لها بما يحقق المطاولة مع جميع متغيرات المشروع الأميركي بشتى صوره وأشكاله.. أميركا تريد الآن أن تخرج حفاظا على ما تبقى لها من ماء الوجه إن كان لوجهها ماء، ولن يتسنى لها ذلك -بإذن الله تعالى- إلا وهي جارة أذيال الهزيمة والخسران».
وعن الأسباب التي تمنع فصائل المقاومة العراقية من التوحد تحت راية واحدة قال أبو بصير العراقي: «الأصل في هذه الأمة الجماعة ووحدة الراية والقيادة وكل خروج عن هذا الأصل هو خلل طارئ يجب أن يرد إليه والحمد لله بدأت معظم الفصائل الانضمام في جبهات ومجالس سياسية موحدة، آملين منهم جميعا أن يمدوا جسور التواصل مع إخوانهم من حمَلة البنادق من بقية الفصائل ويتبادلوا معهم التسديد والتناصح في إطار من التنسيق والتكامل والالتزام بالجماعة بمفهومها العام والشامل، والسعي في استصلاح الأحوال والاجتهاد تمهيدا للعودة إلى الأصل الثابت (الجماعة)، ونقول لإخوتنا إن تعدد التحديات التي تواجهنا تجبرنا شرعا على التوحد إن شاء الله».

--------------------------------------------------------------------------------