عام على خطة فرض القانون * مركز التحرير للدراسات *

بسم الله الرحمن الرحيم

مركز التحرير للدراسات

عام على خطة فرض القانون

دراسة وتحليل

1.وسط حملة اعلامية دعائية احتفلت الحكومة وقيادة عمليات بغداد بالذكرى الأولى لتطبيق خطة فرض القانون في بغداد العاصمة وقام المالكي بوضع أكليل على ضريح الجندي المجهول وظهر (عبود كنبر ) الذي انعم عليه المالكي برتبة فريق اول على قناة العراقية يهدد ويتوعد وتكلم (قاسم عطا) الناطق بأسم الخطة عن المنجزات التي تحققت .

2. لتفيذ هذه الخطة ارسلت أدارة بوش تعزيزات الى قواتها في العراق قوامها ثلاثون الف جندي أضافة الى ما موجود والذي يقدر ب مائة وثلاثين الف جندي مسند بالطائرات المقاتلة والقاذفات الاستراتيجية وكذلك الجيش الحكومي والشرطة ورافقت هذه الخطة حملة اعلامية وحملة اسناد لتقديم الخدمات باشراف (احمد الجلبي ) كانت الغاية المعلنة لهذه الخطة هو اعادة الامن المفقود بالعاصمة .

3. اعلنت قوات الاحتلال والحكومة مراراً بأن هنالك تحسن امني ملحوظ وضخم هذا الموضوع اعلامياً لاغراض دعائية وسياسية تخدم سياسة الاحتلال وتعزز موقف الحكومة المنهار وفي حقيقة الامر انه تحسن وهمي حيث تم أيقاف مؤقت لعمل بعض المليشيات بأمر من الاحتلال والحكومة والمخابرات الايرانية وبصفقات سرية لانقاذ المالكي ودعم موقف ادارة بوش وحزبه الجمهوري في حملة الانتخابات الامريكية التي تجري في نهاية هذا العام

4.من دراسة تطبيقات هذه الخطة يمكن اجمال نتائجها بما يلي :

أ-تحويل بغداد الى سجن كبير حيث انتشرت قوات الاحتلال وقوات الحكومة بشكل كبير في الاحياء والطرقات وجرى فتح المئات من السيطرات الداخلية والخارجية التي اعاقت حركة المواطنين وشلت الحياة .

ب- تقطيع اوصال الاحياء السكنية بجدران كونكريتية عازلة مع ترك فتحات لمرور الاشخاص والعجلات بسيطرة القوات الحكومية وتزويد سكان بعض الاحياء ببطاقات الدخول والخروج . وهذه الاجراءات مماثلة لما يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة .

ج- زيادة حملات المداهمات والاعتقالات ليلاً ونهاراً على أحياء محددة وعلى أسس طائفية .

د- سجن الألاف من الأبرياء (جميعهم من طائفة واحدة ) وايداعهم في سجن الاستخبارات في الكاظمية وسجن الرستمية وسجون الداخلية التي تدار من قبل عناصر موالية للمخابرات الايرانية وملالي من المجلس الاعلى وجماعة الصدر مع شتى انواع التعذيب والانتهاكات .

ه- الاستمرار بالعثور على الجثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد غالبيتهم من السجناء يتم تصفيتهم والقاء جثثهم من قبل الشرطة والجيش الحكومي .

و- استخدام الطائرات المقاتلة والقاذفات الاسترتيجية على مناطق امنة في بغداد وقتل الابرياء من نساء واطفال وشيوخ وتدمير ممتلكات المواطنين .

ز- وقوع تفجيرات ارهابية طالت المواطنين الابرياء حيث وقعت تفجيرات راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى كالتفجيرات التي حدثت في سوق الغزل وبغداد الجديدة ومدينة الثورة والكرادة .

ح- مازالت عصابات الجريمة المنظمة تخطف وتقتل المواطنين تحت انظار الشرطة في مدينة الثورة والحسينية والشعلة .

ط- مازالت العوائل التي هجرت قسراً من قبل المليشيات تسكن في الخيام وبأوضاع معيشية سيئة وتخشى العودة الى بيوتها من بطش المليشيات .

ي- عدد المواطنين العائدين من خارج العراق محدوداً ولم يتجاوز ستة وثلاثون الف شخص من اصل اكثر من مليونين مواطن .

ك- لم تشهد بغداد أي تحسن في الخدمات التي زعمت الحكومة تأمينها بل ازداد الامر سوءاً.

5- بقيت عمليات المقاومة الباسلة ضد قوات الاحتلال مستمرة رغم هذا الحشد الكبير من القوات وان الحل المنشود لذي يؤمن استقرار العاصمة واعادة الحياة الكريمة لمواطنيها هو رحيل قوات الاحتلال المسبب في حالة الفوضى وعملائه الذين ينفذون اجندات اجنبية هدفها زعزعة الامن وتقسيم الوطن الى كيانات طائفية وعرقية تتقاتل فيمابينها .

مركز التحرير للدراسات الاستراتيجية والعسكرية
www.j-aliraq.net